التعليم العام في ليبيا من 600م الي 2030م
الأكاديمية الليبية للدراسات اا
المقدمة:
إن الاهتمام بالتعليم هو من أهم شروط تقدم الأمم، وأول ما جاء به القرآن الكريم (إقراء) فالتعليم يعتبر من الحاجات البشرية والتي يعتمد عليه في النهوض بالمجتمع .
ولقد أولت ليبيا اهتماماً بالتعليم منذ البداية على غرار باقي دول العالم، ورغم كل ما تواجهه الأمم من تحديات وصعوبات فإن التعليم يضل هو حجر الزاوية الذي يخرجها من مستنقع التخلف والجهل.
فمنذ الفتح الاسلامي وقبله إلى يومنا هذا كانت ليبيا تنهض بعد كل ما تمر به بسواعد أبنائها ومقدراتها، وفي الوقت الحالي أصبحت الحاجة ملحة لمواجهة التطورات والانفجار المعرفي والانقسام السياسي والاقتصادي ومحاولات على السيطرة سيادة ليبيا.
من منطلق النظام التعليمي في ليبيا أقدم هذه الورقة لمعرفة التسلسل التاريخي للتعليم في ليبيا منذ عصر الفتح الإسلامي إلى الرؤية المستقبلية 2030، بحيث أقدم صورة شاملة عن التعليم العام في ليبيا مع التركيز على أهمية الاستثمار في التعليم كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للمجتمع الليبي.
المحور الأول: مراحل التعليم في ليبيا:
1- المرحلة الأولي: تعليم المساجد والرباط منذ الفتح إلى العهد العثماني_(600م)
- 643 ميلادي كانت المساجد مكان لتعليم الدين الاسلامي بعد الفتح على يد (عمر بن العاص) أسس مسجد في طرابلس أستمر بتعليم الدين الاسلامي والثقافة الدينية؛ بني الولاء العثمانيين المساجد لتعليم الدين الاسلامي الوالي (أحمد باشا القرمانلي) مسجده في تاجوراء أصبح معهد ديني.
- أسس الوالي (هرثمه بن أعين) رباط في قصر طرابلس وكان مكان تعليمي عام (181هـ الموافق 798 م).
- انتشار الزوايا لتعليم الدين الإسلامي والجغرافيا واصول اللغة العربية والرياضيات والتاريخ والآداب هي أعلي مستوي من الكتاتيب ومنهن (زاوية عبد السلام الأسمر( 900هـــ ) وزاوية عبد الله الدوكالي.
- المدارس الدينية تأسست أول مدرسة باسم المستنصرية على يد أبن أبي الدنيا(655م)؛ في العهد العثماني تأسست أول مدرسة عثمان باشا (1654م)
- 1804 تأسست في ليبيا أول مدرسة يهودية برعاية المؤتمر اليهودي.
2- المرحلة الثانية: للتعليم في ليبيا (1842-1867):
- قبل عام 1842 لم تعرف ليبيا المدارس بشكلها المتعارف عليه فقد كان التعليم يعتمد على المراكز الدينية المعروف (بالكتاتيب) بالإضافة لتعليم بعض العلوم الأخرى مثل علوم اللغة واصول الدين الإسلامي؛ ومنها كتاب مسجد بن طابون وكتاب مسجد سالم بن مشاط.
- جاءت الدعوة للتعليم المنظم في عهد الوالي محمد أمين باشا (1842-1847) الذي تولي الولاية في ليبيا دعا أهل طرابلس إلى تعليم أبنائهم في مدارس منتظمة.
- كانت الدعوة للتعليم وفق نظام ثلاث سنوات يتعلم خلالها المتعلمين مناهج اللغة العربية، وتعليم الدين الاسلامي، واللغة التركية، والرياضيات، والجغرافيا، والتاريخ.
- 1857 تأسست المدارس الرشيدية في طرابلس وبنغازي
- 1867 تم فتح أول مدرسة إعدادية بطرابلس
3- المرحلة الثالثة: للتعليم في ليبيا (1867-1943):
- فتحت أول مدرسة عسكرية في طرابلس
- 1897 تأسس مجلس المعارف برئاسة والي برقة ووالي طرابلس في (20-7-1897) عقد أول اجتماع لإصلاح التعليم الابتدائي في ليبيا.
- أسست المدارس بجهود الأهالي وتبرعاتهم وتم جلب المعلمين من تركيا، يتم تعليم (اللغة التركية -التاريخ التركي- الدين الإسلامي- الجغرافيا -الرياضيات).
- 1898 بدأت عملية تنظيم التعليم الحديث خصصت ميزانية (25212 ألف قرش)للصرف على المدارس؛ وأنشأت أول مدرسة رشيدية للبنات.
- 1901 تأسست دور المعلمين في طرابلس وبنغازي وشروط القبول (حسن الخلق- قارئ للقرآن -عمره ما بين 15-35 – خالي من الأمراض)
- 1904 افتتحت أول مدرسة إعدادية للبنات استمرت حتى 1910 ثم اقفلت
- 1909 خصص مجلس المعارف في الولاية مبلغ (40000قرش) لإنشاء أول مدرسة ابتدائية؛ تم زيادة عدد سنوات الدراسة إلى خمس سنوات.
- 1911 الاحتلال الإيطالي بعد بسط النفوذ اتبعت إيطاليا سبل الإصلاح وتقديم الخدمات فسيطرة إيطاليا على التعليم لترسيخ مبدأ الاحتلال في العقول اقصت إيطاليا الدين الإسلامي واللغة العربية وفرض اللغة الإيطالية في المدارس أدي لنفور السكان من التعليم؛ حدثت معاهدات علمية وانشاء الزوايا السنوسية.
- انشاء مدارس التعليم الابتدائي ذكور واناث او مختلطة على النمط الإيطالي المتوسط والفني وانشاء مدرسة الثقافة الإسلامية.
- 1911 وصل عدد المدارس في طرابلس وبنغازي 58 مدرسة وخصص معلمين لكل مدرسة
- 1912تبعيت التعليم في ليبيا لوزارة التعليم في روما، وبذلك يخضع التعليم في ليبيا لإيطاليا بالكامل
- 1912وصل عدد التلاميذ إلى (90) تلميذ في مدارس بنغازي.
- 1914 أصدر قانون تنظيم التعليم في طرابلس وبنغازي
- المراقبة والمنهج التنظيمي لكل مدرسة على حدة وفق التعليم الإيطالي يتمتع المعلمين بكافة حقوقهم وفق الوضع الاقتصادي.
- مدارس الأطفال ودورات الراشدين لمن لا يعرفون القراءة والكتابة
- مدرستين في بنغازي مدرسة في المرج مدرسة في درنة مدرستين في طرابلس
4- المرحلة الرابعة: 1943-1969
- هزمت إيطاليا في الحرب العالمين الثانية دخول بريطانيا وفرانسا وبالتالي تغير نظام التعليم في 1943.
- 1944 تم تعيين سيدة انجليزية كمفتشه (من قبل الحكام البريطانيين )للذين تخرجوا من الجامعات المصرية.
- 1944 ارسال أول بعثه من نظار المدارس ومفتشيها لتلقي دورات في المناهج وطرائق التدريس في مصر
- التعليم كان مقتصراً على طبقات معينة ومحدود تحت الحكم البريطاني.
- انشاء أول مدرسة ثانوية 1947 في طرابلس برعاية بريطانيا؛ إلا إن الكثير من أبناء الشعب الليبي لم يستطيعوا الالتحاق بالمدارس بسبب الفقر وبعد إقامتهم عن مركز المدينة.
- 1949 تم توكيل ضباط بريطانيين للأشراف على التعليم باسم مدير معارف برقة، وتم الاستعانة بنظام التعليم المصري ومناهجهم بدون إي تعديلات كما أقرته الإدارة العسكرية البريطانية.
- فزان تحت حكم الفرنسي فألحقت النظام التعليمي والمناهج بالإدارة الفرنسي في باريس وطبق ما هو موجود في مستعمرات فرانسا في شمال افريقيا ووسطها.
- في طرابلس أقرت الإدارة البريطانية تطبيق نظام التعليم الفلسطيني والمناهج الفلسطينية، في خطوة لتقسيم ليبيا (إقليم برقة -إقليم طرابلس)
- 1951 استقلال ليبيا تم إنشاء وزارة التعليم وتوحيد المناهج التعليمية ؛التركيز في المناهج على حاجات المجتمع وتعلم اللغات.
- وصل عدد التلاميذ 3200 تلميذ بين طرابلس وبنغازي وصل عدد الامية 90%
- الاعتماد على المنهج المصري بشكل أساسي والمدرسين المصريين
- طلب الملك من جمال عبد الناصر معلمين لتعليم الليبيين أرسال جمال عبد الناصر المعلمين وتكفلت الدولة المصرية بمرتباتهم ومصاريفهم
- تراوح عدد المدارس (300-400) مدرسة ابتدائية مع التوسع بإنشاء المدارس في المناطق الريفية، وزيادة إنشاء مدارس جديدة بالتدريج
- تحسين البنية التحتية التعليمية بشكل عام (إنشاء أول جامعة – دار المعارف 1955 في بنغازي مكانها القصر سابق للملك).
- حدثت مشكلة التسرب من التعليم الأساسي بسبب عدم الملائمة مع سوق العمل ومتطلبات الحياة في ذلك الوقت.
- كان التعليم مجاني والزامي في عهد الملك وفق دستور المملكة الليبية 1951
- 1963 أول بعثه موحده بين طرابلس وبرقة لمصر بقيادة الأستاذ أحمد قنديل.
- 1969 انتقل التعليم في ليبيا لمرحلة جديدة كان التأثير الأكبر فيها على مبادي ثورة سبتمبر والوعي الجماهيري والوحدة العربية.
5- المرحلة الخامسة: التعليم في ليبيا من 1969-2011
- منذ البداية كانت ثورة سبتمبر تزرع في فكرها من خلال التعليم (مثل كل الثورات والسياسات في دول العالم)
- استمر التعليم مجاني والزامي تم نص قانون على سجن الأب الذي يمنع أبنائه من التعليم.
- 1970 صدر قرار بإلزام المدرسين بالتدريس دورتين متتاليتين لمحو الأمية كضريبة مهنية ،مما قلل التكاليف ويسير البرنامج ذاتياً، صدر في سنة 1972قرار وزاري يلزم المثقفين بالمشاركة في برنامج محو الأمية دورة واحدة على الأقل.
- 1975 قانون رقم (95) الزامية التعليم الأساسي في المؤسسات التعليمية الحكومية؛ مدتها (9) سنوات (6) سنوات تعليم ابتدائي و(3) سنوات تعليم إعدادي للجنسين، مرحلة التعليم الثانوي (3) سنوات ويمنح المتخرج منها الشهادة الثانوية.
- بدأت ليبيا في ارسال طلابها للخارج لإتمام تعليمهم في أفضل الجامعات العالمية باتفاقيات دولية، وضع ميزانية ممتازة في ذلك الوقت لها، الطالب الليبي كان مستوي معيشته أفضل من كثير من الدول العربية.
- 1993 قرار اللجنة الشعبية العامة رقم (27) بتولي امانة اللجنة الشعبية العامة تنظيم التعليم والشباب والبحث العلمي والتكوين المهني في إطار المؤتمرات الشعبية الأساسية.
- 1985-1995 انخفض مؤشر الانماء في التعليم لليبيا بسبب انخفاض إيرادات النفط والظروف السياسية المؤثرة على التعليم
- 2000 وصل الانفاق العام على التعليم في ليبيا 260 مليون دينار.
- شهد التعليم نهضة من نوع آخر بسبب الضغوط من اليونسف واليونسكو والأمم المتحدة زاد الانفاق العام انتشار الدورات الصيفية للمعلمين والاداريين استمرار عكس التعليم لسياسة الدولة ؛ولكن يشوبه الفساد الإداري
- 2002 صدور قرار التعليم الثانوي لأربع سنوات (الثانويات التخصصية) تم الغائها في سنة 2006 واعادت تنظيمها إلى ثلاث سنوات.
- 2004 تم تصنيف ليبيا في البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة ذات التنمية البشرية المتوسطة وذلك وفق مؤشرات (معدل القدرة على الكتابة والقراءة للبالغين- نسبة الالتحاق بالدراسة للمراحل الثلاثة) احتلت ليبيا المرتبة الثانية أفريقياً والخامسة عربيا و (58) من أصل 173 دولة غطاها برنامج الانماء للأمم المتحدة.
- قرار اللجنة الشعبية العامة سنة( 2006) رقم ( 63 ) تتولي اللجنة الشعبية العامة تنظيم التعليم وهيكلته وتكون المسؤولة عنه مباشرة وتم إلغاء قرار رقم (152) سنة 1993 بأنشاء المركز الوطني للبحوث التعليمية والتدريب ويلغي إعادة تنظيم المركز الوطني لتخطيط التعليم ويلغي المركز الوطني لتدريب المعلمين.
- 2008 قدمت ليبيا التقرير الوطني الليبي في مؤتمر جنيف وحددت أهداف التعليم في التالي:
أ-تمكين التلاميذ من اكتساب المعارف والمفاهيم وفق قدراتهم ونموهم
ب- تعزيز حب اللغة العربية، ومساعدة التلاميذ على اكتساب قيم الدين الإسلامي.
ج-تعزيز فرص التعليم للجميع، واكتساب اتجاهات إيجابية للحياة المشتركة مع الجميع.
د-ترسيخ قيم العمل اليدوي واكتساب مهارات التفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
هـ - تمكين التلاميذ من معرفة الخاصة بالبيئة والمحافظة عليها ، والتوازن بين النظري والتطبيقي.
و-الكشف عن قدرات التلاميذ وميولهم وقدراتهم على العمل الجماعي.
- 2009 وصل الأنفاق العام في ليبيا 2488 مليون دينار ليبي، بدأت المحاولة لإقحام التعليم الالكتروني في مشروع كبير انفقت عليه الدولة ولكن لم يتم تطبيقه بشكل صحيح.
- دخول (المناهج السنغافورة) الطريقة السنغافورية للتعليم العام والذي يعتمد على تنمية مهارات التفكير والتعلم التعاوني.
- 2010 صدور قرار رقم (18) لم يذكر صراحة اندماج الفئات الخاصة لكنه أشار إلى دعم الفئات الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة ضمن التعليم العام.
6- المرحلة السادسة: التعليم في ليبيا 2011-2025
- 2011 في البداية بقي التعليم على ما هو عليه باستثناء التغيير في بعض المناهج (التاريخ -التربية الوطنية ).
- في نهاية 2011 إلى 2012 تربعت اليونسف بمبلغ مالي لدعم التعليم في ليبيا وذلك بسبب سوء الوضع العام وعدم القدرة على جلب الكتب المدرسة.
- 2012 وصل عدد الطلاب (1003865) تلميذ وتلميذة نسبة الرسوب والتسرب (%0.77) والطلاب في المرحلة الثانوية وصل عددهم (223623) وصل نسبة التسرب (30.211%) وهي نسبة كبيرة.
- بعد ذلك مر التعليم في ليبيا بمراحل خطيرة بسبب الصراع والانقسام السياسي توقف التعليم في بعض المدن بسبب الاشتباكات المسلحة.
- 2014 تضررت العديد من المدارس بشكل مباشر بسبب وجودها في مناطق الاشتباكات، وتم توقف عدد كبير من الطلاب.
- وجدت الوزارة نفسها أمام تحديات كبيرة تسرب الطلاب في المرحلة الثانوية ،ضعف التحصيل العلمي ،تقليدية التقنيات الاختلاف بين المنهج الرسمي والمنهج الفعلي، وجود اعداد كبيرة من المعلمين الغير تربويين / شعور الطلاب بالإحباط وعدم ملائمة المخرجات لسوق العمل، ضعف إدارة التفتيش التربوي، قصور الإدارة المدرسية والتعليمية، ضعف إدارة الامتحانات والنشاط وغيرها.
- وضع خطة عاجله تستند على وضع عدد من الأسئلة للتلاميذ والحضور للامتحانات في بنغازي وبعض المدن الأخرى.
- اعلان الأمم المتحدة (خطر الصراع ) بسبب تضرر الأطفال بإيقاف تعليمهم والذي سبب تأخر التلاميذ في السلم التعليمي.
- الانقسام السياسي وانقسام وزارة التعليم نتيجته كانت على الطالب والمعلم .
- تأخر الكتب المدرسية رغم وجود المطابع المحلية.
- 2015 تقرير ديوان المحاسبة (التربية والتعليم ) عدد العاملين477.393) ألف ومرتبات قطاع التعليم (5) مليار دينار ليبي
- 2015 خروج ليبيا من مؤشر (دافوس) جودة التعليم
- 2018 اعتصام للمعلمين للمطالبة بحقوقهم المادية والتأمين الصحي وحماية المعلم.
- تم اعتماد امتحانات خاصة بالمعلمين لتحديد مستواهم التعليمي.
- اعتماد التعليم عن بعد في جائحة كرونا (رغم عدم امتلاك الدولة البنية التحتية الالكترونية)
- 2022 قرار رقم (12) بين وزارة التربية والتعليم والمجلس (الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي) والجمعية الليبية للبحث والتطوير لوضع خطة (تقييم الوضع الحالي في ليبيا للتعليم الأساسي والثانوي) واقتراح مشروعاً لإصلاح التعليم الأساسي والثانوي كخطوة أولي، ومن ثم وضع خطة لتنفيذ المشروع.
- تشير العديد من التقارير إلى أهمية الإصلاح العاجل للتعليم في ظل الانقسام السياسي فإن إي عملية اصلاح تتعثر.
- 2024 شهدت الاعمار والبناء لعدد كبير من المدارس ووضع بنية تحتية بمقاييس جيد جداً
- 2025 بداية غير جيدة للتعليم حيث أننا في شهر أكتوبر وعاد الطلاب إلى مدارسهم وحتى الآن لم يقدم لهم الكتاب المدرسي ووعد حتى الآن لم تتحقق.
المحور الثاني :
رؤية مستقبلية للتعليم في ليبيا وفق ما أشارت إليه بعض الدراسات:
بسبب كل التعثرات التي مر بها التعليم في ليبيا ولايزال ظهرت العديد من خطط الإصلاح المستقبلية على ان تتبني وزارة التعليم أحداها؛ حتى الآن لا نري على أرض الواقع أي إصلاحات وفي بعض النقاط التالية أعرض ما أشارت إليه بعض الدراسات الليبية :
من المقترحات:
1- العمل على إعادة الهيكلة الإدارية بما يتلاءم مع الوضع الراهن على أن يؤخذ في الحسبان أن يكون كل مؤهل علمي في مكانه الصحيح.
2- التعديل في المناهج بحيث أن تكون منطلق من نظريات التربية ؛ وهناك من ينادى بالمناهج التكاملية بين المراحل الدراسية المختلفة وبين الجامعة.
3- تبني فكرة التعليم التفاعلي وتوجيه التفتيش التربوي بحيث يكون هناك متابعة دقيقة لتطبيق المنهج الرسمي بحيث يكون هو نفسه المنهج الفعلي.
4- دعم استخدام التقنيات التعليمية الحديثة وتكنولوجيا التعليم واستراتيجيات التدريس التي تعتمد على تقديم الكيف وليس الكم.
5- الاعتماد على البرامج غير النمطية في اصلاح التعليم الابتعاد على من لا يجيدون الجودة في تقييم الأداء.
6- استخدام نتائج البحوث في المجالات المختلفة (الاقتصاد -التربية -علم النفس-..الخ)
7- العمل في كليات التربية على التأهيل والأعداد الأكاديمي والعملي الجيد والتدريب الميداني.
8- الدفع باتجاه تبني استخدام الاستراتيجية المرحلية بحيث يكون العمل للإصلاح تطوري مع وضع خطة قصيرة المدي وبعيدة المدي.
9- اتباع استراتيجية اللامركزية في حالة الانقسام السياسي لكل المناطق التعليمية.
10- في حال حل المشكلة السياسية رجوع النظام المركزي للتعليم لفترة 7-10سنوات ثم اتباع الإدارة اللامركزية.
11- تخفيف الضغط على وزارة المالية بما يخص التعليم بحيث يتم استبعاد كل الكوادر غير المؤهلة من على كاهل التعليم.
أهم الشخصيات التي تولت وزارة التعليم في ليبيا (تم ذكرها وفقاً للتسلسل التاريخي):
1 أحمد فؤاد شنيب العهد الملكي (1950-1960) وضع أسس التعليم الحديث بعد الاستقلال- تأسيس مؤسسات تعليمية وطنية
2 فتحي الكيخيا السبعينات تطوير المناهج وربطها بالهوية الوطنية- دعم التعليم الفني والتقني
3 عبد الحفيظ الزليطني الثمانينات توسعة التعليم العالي وإنشاء كليات جديدة دعم البعثات الدراسية
4 محمد الساقزلي التسعينات تعزيز التعليم الأساسي ومحو الأمية- إدخال مفاهيم تربوية حديثة
5 إبراهيم أبو خزام بداية 2000 تحديث البنية التحتية للمدار- إدخال الحاسوب في التعليم
6 مصطفي عبد الله بعيو قبل 2011 دعم التعليم الجامعي والبحث العلمي- تطوير السياسات التعليمية
7 سليمان الساحلي 2011 عادة التعليم الثانوي بعد إلغائه- تخصيص 600 مليون دينار لإعادة بناء المدارس- تمثيل ليبيا في مؤتمر وزراء التربية العرب
8 موسي المقريف 2021 حتي الآن تحسين جودة البيانات التعليمية- دعم الطلبة الموهوبين دوليً( لم يتم التحسين )
9 علي العابد وزير مكلف 2025 اعتماد ترقيات وتسويات وظيفية- تطوير برامج تدريبية بالتعاون مع المعهد الوطني للإدارة
الخاتمة:
تم عرض التسلسل التاريخي للتعليم في ليبيا في إيجاز حسب ما ذكر من المصادر العلمية الموثقة علي الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ، حيث تأثر وأثر التعليم في ليبيا بالسياسة القائمة فلا يمكن أن تفصل سياسات التعليم في أي دولة عن سياسة الدولة.
يعتبر التعليم هو الوعاء التنفيذي لسياسة وتوجهات الدولة، فإذا كانت سياسة الدولة شيوعية فالتعليم يعكس ذلك، وإذا كانت رسمالية كذلك وإذا كانت مملكة أو جمهورية، لكل سياسة مسار تنفيذ واحدي مسارات التنفيذ للسياسات هو التعليم
المراجع:
1- الثموني: سناء عمر إبراهيم ، (2025)، التعليم المصري في ليبيا في عهد الإدارة الأجنبية ،1943-1952، مجلة القرطاس ،العدد 26،المجلد الثاني ، شهر مارس
262-22.pdf
2- الدليمي: وليد عبود محمد(2022)التدخل البريطاني في التعليم والصحافة الليبيية1942-1969،مجلةدراسات التاريخ والآثار، العدد 82، شهر سبتمبر
3- الرقيبي: كلثوم عاشور(2024)، الإنفاق العام على التعليم وأثره على التنمية البشرية في "دراسة قياسية" ،مجلة البحوث الأكاديمية، مصراته.
12الإنفاق+العام+على+التعليم+وأثره+على+التنمية+البشرية.pdf
4- الشيخ : رأفت غنيمي (1972) تطور التعليم في ليبيا في العصور الحديثة، دار التنمية للنشر والتوزيع ،مصر ، الطبعة الأولي
Noor-Book.com تطور التعليم في ليبيا في العصور الحديثة د رأفت غنيمي الشيخ 2 .pdf
5- اللجنة الشعبية للتعليم والبحث العلمي ، التقرير الوطني للجماهيرية العظمي حول واقع الأمية وتعليم الكبار والجهود المبذولة حياله
تقرير الجماهيرية تعليم الكبار والامية.pdf
6- المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، ملخص تنفيذ مشروع إصلاح التعليم الأساسي والثانوي في ليبيا. الملخص-التنفيذي-لإصلاح-التعليم-الأساسي-والثانوي.pdf
7- المنظمة الليبية للسياسات والاستراتيجيات، التعليم العام في ليبيا المختنقات والتحديات وسبل المعالجة. التعليم العام في ليبيا اختناقات وتحديات.pdf
8- تاريخ التعليم في إقليم طرابلس منذ الاحتلال العثماني حتى السنة الخامسة للإدارة العسكرية البريطانية للإقليم – المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية
9- شاكر: محمود (1972)،ليبية، الدار العلمية ، مصر
Noor-Book.com ليبية ليبيا.pdf
10- مسعود: مسعود عبد الله (2013)، ملامح الحياة الفكرية والثقافية في ليبيا أواخر الحكم العثماني حتى الاحتلال الإيطالي سنة 2011م
ملامح الحياة الثقافية ايام ايطاليا ليبيا.pdf
11- Elabbar: Ageila Ali (2021) ، Strategic Pause on the National Libyan Education Reform Plan: Insights & Enhanced Tactics ، International Journal of Education، Vol. 13, No. 3
19007-66689-1-PB.pdf
12- Shafter: Mohammed Eshteiwi Ahmouda (2020) State of Higher Education in Libya: A Game Change Administrative Approach، International Journal of Educationو Volume: 8
2305-Article Text-4455-1-10-20200601.pdf
وما توفيقي إلا من عند الله
أ.حليمة جمعه بن هندي
تعليقات
إرسال تعليق